درة الفرات....

مدينة الرقة - درة الفرات
وهي جنة الفرات ودرة النهر الخالد وبوابة الجزيرة السورية وبلاد ما بين النهرين. في شطرها الشرقي منتهى جنة عدن وفي شطرها الغربي مسكن الإنسان الأول.
إنسانها اليوم يفرض سلطانه على نهر الفرات الجبار ويحد من عشوائية جريانه بوضع العقبات في طريق تدفقه ليجمع مياهه قسرا في بحيرة تمنح الحياة للقفار وتحيل الصحراء جنات وارفة الظلال والبادية حدائق غناء.
أما مناخها فيلطفه هواء عليل يهب نسمات هفهافة تهديها بحيرة الأسد أنفاسا ندية تنعش الجسد وتفرح القلب.
وسماء محافظة الرقة نقية في الصيف ليلا نجوم ساطعة وفي الشتاء تسبح في فضائها غيمات خجولة ترسل أمطارها خيوطا فضية في جوف الأرض لتبعث الحياة ربيعها ينفرش بساطا اخضر فوق رمال البادية العطشى.

ولشمسها حكاية فهي دافئة في الشتاء يخاف البرد حراتها فيهرب منكسرا مهزوما .
وهي في الصيف تترفق في إرسال أشعتها الذهبية على الاحساد طوال النهار حتى إذا حان الأصيل أقامت في مدينة الثورة مهرجانا رائعا قرمزي اللون استعدادا لمعانقة البحيرة والانصهار داخل مياهها .
ولليل محافظة الرقة سحر خاص يمارسه قمر تعلم خلال عمر طويل الذي عاشه مع الحضارات الخالدة كيف يسامح الناس وفي يجذب إلى نوره العشاق والمحبين وباختصار للرقة عالم فريد ما زال مغمورا يمد يده من المجهول إلى كل الراغبين بالتعرف على أسراه وكما لفتيات البادية براقع تحجب فتنة وجوههن , للرقة برقع يخفي وراءه فتنة تنادي كل المحبين لإماطته عن صباح وجهها الخلاب.
تعد محافظة الرقة من أغنى مناطق سورية بالأوابد التاريخية والتلال الاثرية التي تضع حضارات متعاقبة .

لذالك كانت هدفا لكثير من البعثات الأثرية الوطنية والأجنبية التي ما تزال تعمل في العديد من المواقع وتقدم لنا كل يوم معطيات جديدة.
تتميز محافظة الرقة باحتوائها على بعض تجمعات القلة الباقية من شعوب الحضارات التاريخية القديمة كالسريان والأشوريين وتعتبر هذه التجمعات التي مازالت تحفظ لغاتها القديمة وتراثها الحي شاهدا متحركا على عظمة الشرق الأدنى وقدرته على الحياة وبرهاننا على عدم وجود الموت الكامل في حياة الشرق وهناك دائما شعب حي ينبثق منه مجموعة طموحة لتحمل راية الحياة التي أسقطها الأسلاف .
وتشهد محافظة الرقة في العصر الحاضر رعاية خاصة لم تشهدها منذ أن أنشئت مدينة الرافقة في العصر العباسي وتحظى بعناية بالغة باستثمار ومصادرها الاقتصادية الغنية واهتمام لإظهار وجهها الحضاري والسياحي





اللهجة الرقاوية

يتحدث معظم سكان محافظة الرقة اللهجة الرقاوية وهي لهجة عربية بدوية، تأثرت بمعظم اللهجات المجاورة كاللهجة العراقية والحلبية والشامية وغيرها، وتتميز هذه اللهجة بخصوصيتها ومفرداتها




رقتنا منبع طيب مو بس لاهلها *** ياهو اليمرها يقول مابي احلى منها



أسماك نهر الفرات:

يشتهر نهر الفرات ومنذ قديم العصور التاريخية بأنواع عديدة من أسماك المياه العذبة قل مثيلها في العالم كالفرخ (الجزر) والبوري والبني والرومي والمجنس والخشيني وأبو الزنير والجري وأبو حليق والمشط والكادب

والتريس بالإضافة إلى السلاحف الضخمة التي تسمى الرفش.



طيور بادية محافظة الرقة

القطا والكدري وعبيد القطا والحبارى والرخم والصقر والجوسيه والوكري والحجل والحبرم والحمام البري والباشق وأبو جراد والنسر والخضر والسنونو والصعو والمطواق والزرزور وحمام السواح والزاغ والعقعق والعقاب وغيرها الكثير.

طيور مائية على نهر الفرات:

نهر الفرات العظيم جنة ترتادها أعداد هائلة من الطيور في كل الفصول حيث تجد الدفء والطعام الوفير والبيئة الملائمة كالبط والأوز والمنيّل وصويلحة وطبن والقطا والكركي وحمام أزرق والواغ والنورس والتعاجة والشرشوحة والعصافير والبلابل وعروس الشمس

مدينة الرقة ............... في أحضان وادي الفرات

محاصيل زراعية:

يعتبر القطن من المحاصيل الهامة والأساسية في المنطقة بالإضافة إلى القمح بأنواعه والشعير والسمسم والذرة بنوعيها والقنب والعدس والشوندر السكري والبامية والباذنجان والبندورة (الطماطم) والكوسا والقرع والفول والفستق والخس والفجل والبصل والبقدونس والنعناع والجزر والفلفل واللهانة والثوم والحمص وأنواع أخرى متعددة وكثيرة صيفاً وشتاء.



الثمار والفواكه:

تكاد تمتد مساحة المزروعات والأشجار في كل شبر من المنطقة وفيها الكثير من البساتين وأشجار التفاح والمشمش والتوت والكمثرى والكرز والبرتقال والليمون والعنب والرمان والتين والأجاص والخوخ وأنواع أخرى كثيرة تملأ البساتين على امتداد ضفتي نهر الفرات العظيم

.



الاكلات الشعبية في محافظة الرقة

تحتفظ الرقة ببعض الأكلات التراثية المميزة فإذا كانت البامية هي الأكلة الأكثر شهرة وانتشاراً فإن الماضي القريب ما يزال يذكر القرصة والعصيدة والكشك والفورة وعيش فاطمة والحبيّه والكليجة والسليجة والباجات والثردة والسيّالي والحريرة والخميعة والسلق والمشحمية والمحلبي والمصارين والسلاق والجنيبرة.



الثريد:


أحد الأكلات المشهورة جداً والمحببة كثيراً للنفوس وهي مكونة من خبز الصاج يوضع في مناسف ويضع فوقه اللحم والمرق


الحنيني:

أكلة شعبية معروفة جداً في الرقة وخصوصاً في شهر رمضان المبارك حيث تتكون من تمور من النوع الممتاز وغالباً ما تكون خستاوي حيث يوضع السمن العربي في مقلاة حتى يذوب بشكل جيد ثم يضاف إليه التمر ويخلط جيداً ويقدم ساخناً، والبعض يضيف إليه البيض العربي أيضاً.

السليقة:

وهي عبارة عن سلق القمح بقدور كبيرة ليصنع بعدها برغلاً وعند عمليه السلق يتجمع الصبية حول القدور ليتناولوا شيئاً من القمح المسلوق ليأكلوه قبل أن يخضع لعملية تجفيفة تحت أشعة الشمس وهناك نوع آخر من السليقة تصنع من القمح والحمص المسلوق مع الكشك المجفف وتوزع على الجيران بمناسبة ظهور أسنان الطفل . وصيام الست من شوال وتسمى سليقة الست



الكليجة:

وهي أكلة شعبية تعد من أصناف الحلويات وهي مزيج من القمح والسمن والسرك والبيض تقطع إلى قطع صغيرة مربعة ومستطيلة لتحشى بالتمر والجوز أو اللوز ولتشوى في الفرن .

الفورة:

أكلة مزيج من اللوبياء المجفف والكشك مع السمن .

* البامية و الملوخية والمحشي بالرز واللحم والكبسة(اللحم والرز)- والكلال(الكوارع)- والسياييل(خبز الصاج مع السمن العربي والمكسرات)

وصحتين وعافية



دمتم ومنتدى شباب غرناطة بخير